تعرف إلى مهارة اتخاذ القرار - مؤسسة أفق
top of page

هل تملك مهارة اتخاذ القرار؟

في كل يوم، تواجهنا مواقف في الحياة تتطلب منا اتخاذ قرارات، بعض من هذه القرارات سهل، مثل اختيار الملابس التي علينا ارتداؤها، فيكون الاختيار بناء على الموسم والطقس والمكان الذي سنقصده، في حين أن اتخاذ قرارات أخرى قد يكون صعباً، لأنها تتطلب مستوى أعمق من التفكير، مثل اختيار الكلية التي تريد الالتحاق بها، أو المسار الوظيفي الأمثل، أو الاختيار بين الزواج وتكوين أسرة أو عدم القيام بذلك، وهذه القرارات صعبة لأنها قرارات تغير حياتنا، وتشكل هويتنا ومستقبلنا.


إن اتخاذ القرارات الصحيحة ليس شيئاً يولد معنا، وإنما مهارة بإمكاننا تعلمها، ويكون ذلك تدريجياً ومن خلال تجاربنا في الحياة.

مهارة اتخاذ القرار

خطوات اتخاذ القرار

يمكنك اتباع الكثير من الخطوات عند اتخاذ القرارات، ولكن إن كنت تريد اتخاذ قرارات صحيحة، فهنالك 5 خطوات فقط عليك اتباعها، وهي:


1. حدد هدفك

إن مراقبة هدفك هي واحدة من أكثر استراتيجيات اتخاذ القرار فعالية، وهي تعني بكل بساطة تحديد الغرض من قرارك عن طريقك سؤالك لنفسك: "ما هي المشكلة التي تحتاج إلى حل؟" و" لماذا تحتاج إلى حل؟"


2. اجمع المعلومات لتقدير خياراتك

إن كنت تريد اتخاذ قرارات جيدة، فقم بجمع المعلومات الضرورية والمرتبطة ارتباطاً مباشراً بالمشكلة، سيساعدك ذلك على أن تفهم المشكلة على نحو أفضل، كما سيساعدك على إيجاد وابتكار حل أو عدة حلول لها.


وأثناء جمع المعلومات، أنشئ قائمة تتضمن كل حل بديل ممكن، مهما بدا بسيطاً أو ساذجاً أو غير واقعي، ابحث عن آراء الأشخاص الذين تثق بهم واستشر الخبراء على الدوام، وسيساعدك هذا على التوصل إلى مجموعة متنوعة من الحلول لتختار من بينها، وباختصار: اجمع أكبر عدد من المعلومات من أفضل المصادر لاتخاذ القرار الأفضل.


3. انظر في العواقب

قد تكون هذه الخطوة مهمة بقدر أهمية الخطوة الأولى، لأنها تساعدك على تحديد كيفية تأثير قرارك النهائي عليك أو على الآخرين المعنيين به. اسأل نفسك عن النتائج المحتملة لقرارك، وكيف ستؤثر عليك الآن ومستقبلاً.


هذه الخطوة أساسية لأنها تتيح لك مراجعة إيجابيات وسلبيات الخيارات المختلفة التي أدرجتها في الخطوة السابقة.


4. اتخذ قرارك

أما الآن وبعد أن حددت هدفك وجمعت المعلومات الضرورية كلها ووزنت العواقب، حان وقت التنفيذ واتخاذ القرار، تتسبب هذه الخطوة بالقلق لبعض الناس، لأنها المرحلة التي يجب أن يثقوا فيها بحدسهم.


ربما تصل إلى هذه الخطوة وأنت ما تزال متردداً بعض الشيء بخصوص قرارك النهائي، اسأل نفسك: "كيف أشعر حيال ذلك؟ هل أشعر بالراحة؟ هل سيحقق لي اتخاذ هذا القرار نتائج إيجابية في الحاضر وفي المستقبل؟" ستهدئ الإجابة عن هذه الأسئلة من شعورك بالقلق المستعر في صدرك.


5. قيم قراراتك

بمجرد اتخاذ قرارك النهائي ووضعه موضع التنفيذ، يصبح من الضروري تقييم القرار والخطوات للتأكد من أن قرارك كان صحيحاً، تكمن أهمية هذه الخطوة في أنها ستساعدك على تطوير مهاراتك في اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول للمشكلات مستقبلاً، كما أنها خطوة أساسية لأنها قد تتطلب منك البحث عن معلومات جديدة وإجراء بعض التغييرات.


تتطلب منك هذه الخطوة بعضاً من الصبر، ولكنها ستشجعك أيضاً على المثابرة، فقد يستغرق ظهور النتيجة النهائية بعض الوقت، وفي حال لم ينجح قرارك في تحقيق الأهداف المرجوة، فبإمكانك العودة للخطوة الثانية واختيار قرار آخر.


أخطاء شائعة في اتخاذ القرار وحل المشكلات

على الرغم من أن الخطوات السابقة تساعدك على اتخاذ قرارات صحيحة، إلا أن هناك بعض الأخطاء الشائعة التي ينبغي عليك أن تأخذها بالحسبان أيضاً، ومنها:


وقوع خطأ في تحديد المشكلة

تكون المشكلة واضحة في أغلب الأحيان، ولكن في بعض الأوقات قد لا يكون من السهل تحديد المشكلة الرئيسية، انتبه عند تحديد المشكلة، فذلك سيوفر عليك الكثير من الوقت والجهد على المدى الطويل.


العودة إلى مصدر واحد فقط

عند البحث في العواقب المحتملة، ينبغي أن تكون منفتحاً على مجموعة واسعة من البدائل لإيجاد الحل الأفضل، ولكن إن كنت تعتمد على مصدر واحد فقط للمعلومات فقد تقع في مشكلة، فقد يتضح لاحقاً أن المصدر غير موثوق، أو غير متوافق تماماً مع المشكلة، مما قد يضيع جهودك سدى.


وجود العديد من المصادر

إن وجود العديد من المصادر ليس امراً سيئاً عادة، ولكن في بعض الحالات يكون الإفراط في المعلومات مربكاً ومضللاً، ويشوش على حدسك الذي تحتاجه لاتخاذ قرارات صحيحة.


المبالغة في تقدير النتيجة

عند وضع قرارك موضع التنفيذ، عليك أن تحرص على تقييم خياراتك الصالحة جميعها، إن اتخاذ قرار بناء على نتيجة مبالغ بها لن يساعدك في حل المشكلة.


التوقيت

إن فهم أهمية التوقيت أمر بالغ الأهمية، فمن المفيد أن تأخذ وقتك عند اختيار القرار الأفضل من بين الخيارات التي وضعتها، في بعض الأحيان قد يكون تأجيل اتخاذ القرار أفضل من الاستعجال به، وفي أحيان أخرى قد يؤدي التأخر إلى وقوع المزيد من المشاكل.


أخيراً وليس آخراً، يتعين علينا جميعاً اتخاذ العديد من القرارات طوال حياتنا اليومية، تتطلب بعض هذه القرارات بذل القليل من الجهد، في حين تتطلب قرارات أخرى بذل المزيد من الوقت والتفكير العميق قبل التوصل إلى الحل النهائي، وقد قدمنا لك خمس خطوات لمساعدك على اكتساب مهارة اتخاذ القرار، وما عليك سوى اتباعها بانتظام في مواقف الحياة المختلفة لتصقلها وتعمل على تطويرها، وانتبه إلى الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون. نتمنى لك حظاً موفقاً في حياتك اليومية والمهنية!


المصدر [1]

٥٧ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page