كثير من الجهد والطاقة الإبداعية ينفقان في سبيل نجاح الحملات التسويقية، لكن هل يكفي ذلك لتحقيق أقصى استفادة منها؟
في عالم تزداد فيه استراتيجيات التسويق الرقمي، ينبغي لكل مشروع اختيار ما يناسبه من طرق التسويق بالاعتماد على عدة عوامل، مثل الميزانية والجمهور المستهدف والنجاحات السابقة والإخفاقات.
يمكن أن يساعدك إنشاء حملة تسويقية في تقليل المخاطر والتكاليف وزيادة الإيرادات واحتمالات النجاح. وفي مقالة اليوم نشارككم 5 خطوات لضمان بناء حملات تسويقية ناجحة.
ما هي الحملة التسويقية وما أهميتها؟
الحملة التسويقية هي استراتيجيات مُنظَّمة وعملية تساعدك في تحقيق أهداف مشروعك. مثل زيادة وعي الجمهور بعلامتك التجارية، والترويج لمنتجاتك أو خدماتك، وزيادة العملاء والمبيعات.
أمثلة على حملات تسويقية الكترونية
يجلب التنوع في استراتيجيات التسويق الرقمي العديد من أشكال حملات التسويق الالكتروني. ومن أمثلة الحملات التسويقية الالكترونية:
التسويق عبر البريد الإلكتروني
ويعتمد على إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى العملاء بعد جمع بياناتهم. ويمكن أن تستخدمه في تحويل العملاء إلى سفراء مخلصين لعلامتك التجارية. مثل استهدافهم برسائل تحوي عروضاً حصرية.
التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تأتي قوة هذا النوع من أنواع التسويق الرقمي في سهولة الوصول إلى جمهورك حيث يقضون أغلب أوقاتهم؛ أي وسائل التواصل. ويهدف المحتوى التسويقي على المنصات غالباً إلى تحويل الجمهور إلى الموقع الإلكتروني.
الإعلانات المدفوعة
وهي طريقة تسويقية أخرى رائعة، لأنها تساعدك في استهداف جمهور واسع ومخصص، بناء على الموقع والاهتمامات وغيرها. والوصول إليه خلال وقت قصير. وإذا وظَّفت الإعلانات المستهدفة بشكل صحيح فهذا يعني حملات تسويقية ناجحة.
حملة تسويقية لمنتج
تعتمد الحملات التسويقية للمنتجات على التسويق لمنتج جديد، لكن من خلال التركيز على فوائد المنتج، وليس على ميزاته.
حملة تسويقية للتوعية بالعلامة التجارية
ولها هدف واحد فقط، وهو زيادة الوعي بمشروعك أو منتجاتك أو خدماتك. وتستهدف هذه الحملات التسويقية الأفراد الذين لا يعرفون أي شيء عن عملك، لكنهم قد يكونون مهتمين بما يمكنك تقديمه لهم، وهذا سيقودهم إلى موقع الإلكتروني لمعرفة المزيد عنك.
كيفية عمل حملة تسويقية
يمكننا تقسيم خطوات الحملة التسويقية من البناء وحتى التنفيذ إلى 5 خطوات رئيسية، وهي:
1. تحديد أهداف قابلة للقياس
تحديد هدف أو أهداف الحملة التسويقية مهم، لأنه يركز جهودك ويساعدك على اتخاذ القرارات بالشكل الصحيح.
يجب أن يكون لكل خطوة من خطوات الحملة التسويقية هدف محدد وقابل للقياس. ابتداء من جمهورك ورسالتك، وحتى اختيار قنوات التسويق الرقمي. وأن يتوجه كل تكتيك في الحملة التسويقية إلى هدف محدد، ويساعد في تحقيق النتائج المرجوة.
على سبيل المثال، قد يكون هدف حملتك القادمة هو زيادة الوعي بين جمهورك المستهدف بنسبة 25%. وتهدف إلى تحقيق ذلك عبر حملة تجمع بين البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي. لكن عليك أيضاً تحديد هدف لكل من هذين التكتيكين المختلفين. إليك مخططاً توضيحياً:
هدف الحملة: رفع وعي الجمهور المستهدف بنسبة 25%.
التكتيك رقم 1: التسويق عبر البريد الإلكتروني
الهدف: تجميع 1000 بريد إلكتروني مسجل في النشرة البريدية بحلول الربع الثاني من العام.
التكتيك رقم 2: التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
الهدف: تجميع 1500 متابع على المنصات المختلفة خلال شهرين.
تذكر دائماً أن تحقيق نتائج جيدة في الحملات التسويقية مرتبط بمعرفتك لنقطة البداية، ضع أهدافاً محددة، وحدد أيضاً مؤشرات الأداء الرئيسية KIPs قبل أن تبدأ.
2. تعزيز العلامة التجارية
تتحسن نتائج الحملات التسويقية بشكل ملحوظ عندما يتميز صوت العلامة التجارية وقيمها. لأن العلامة التجارية لا تبيع فقط منتجات أو خدمات، وإنما تروي قصة أيضاً، وتعبر عن هويتك. وفي سوق يوفر العديد من الخيارات للمشترين، سيحقق لك التميز أرباحاً ضخمة.
ومن فوائد العمل على شخصية العلامة التجارية:
تكوين هوية تسويقية تهتم بالتفاصيل وتميزك عن المنافسين.
تعزيز قيمتك لدى جمهورك، لأن تميزك سيمنحهم سبباً إضافياً للبقاء مخلصين لك.
تناسق رؤيتك في قنواتك التسويقية جميعها، وتوحد تصور الجمهور لقيمك وعروضك.
3. الحفاظ على نفس طويل
التسويق جهد طويل المدى، ويعتمد على التواصل المستمر والمتكرر مع جمهورك. ومن الضروري أن تضع ذلك في اعتبارك، وترفض الاستسلام الإحباط أو التشتت من أولى خطوات الحملة التسويقية.
لا شك أنك تتمنى رؤية نتائج من الأيام الأولى للحملة، لكن نجاح كل حملة تسويقية يتطلب التكرار والعمل على عدة قنوات تسويقية لفترة حتى تظهر نتائج حقيقية.
4. الاختبار والتعديل
حتى أكثر الحملات التسويقية الناجحة يمكنها الاستفادة من قياس النتائج والتعديل. جرب أساليب مختلفة مع حملاتك لتحديد الجمهور والقنوات التسويقية التي تقدم أفضل النتائج. ثم أجرِ تعديلات لتحسين النتائج.
يرغب الكثير من أصحاب المشاريع بالحصول على إجابات فورية، لكن التسويق الرقمي ينطوي في جزء منه على المخاطرة، والتعلم مما نجح وما لم ينجح.
توجد طريقتان لاختبار التكتيكات التسويقية، الأولى تعتمد على المقارنة بين خيارين فقط A/B، أو المقارنة بين عدة متغيرات. مثل إرسال 3 رسائل بالبريد الإلكتروني بأشكال ونصوص مختلفة، ثم اعتماد قالب الرسالة الذي حصل على أكبر عدد من النقرات.
5. قياس الأداء
يساعدك القياس على تحديد المؤثرات المهمة وفهم أداء الحملة التسويقية في جميع مراحلها. على سبيل المثال، تسلط معدلات فتح البريد الإلكتروني الضوء على مدى جودة الكتابة التسويقية وتصميم الرسالة.
فإذا أدى النقر إلى إتمام عملية شراء، فسيكون هذا مرتبطاً غالباً بتصميم الرسالة الجذاب وبعبارة الحث على الإجراء CTA. والعكس صحيح.
فيما يلي بعض المقاييس المهمة لأداء الحملات التسويقية:
معدلات فتح رسائل البريد الإلكتروني والنقرات على الروابط فيها.
إلغاء الاشتراك في النشرة البريدية.
طلبات الشراء المسبقة والشراء من العروض الخاصة.
إكمال ملئ الاستمارات الرقمية.
حركة المرور في الموقع الإلكتروني.
التفاعلات على منصات التواصل والمشاركات.
النقرات على الإعلانات المدفوعة.
التعليقات في مدونة الموقع.
لا يقتصر تقييم الحملة التسويقية على ما تقوله البيانات فقط، وإنما على موقعها في سياق هدف الحملة الرئيسي. ربما تنمو قائمة جهات الاتصال لديك بنسبة 300%، لكن هدفك كان زيادة صافي أرباحك عن طريق بيع المزيد لعملائك الحاليين. وهذا يعني أن استراتيجيتك ما تزال بحاجة إلى تحسين.
نأمل أن تكون قد تكونت لديك رؤية أوضح عن ما هي الحملة التسويقية ومدى أهمية بنائها من البداية وطوال خطوات الحملة التسويقية.
يمكنك الاعتماد على مهارات وخبرات فريق مؤسسة أفق في بناء علامتك التجارية والتسويق لها بمحتوى إبداعي حصري لموقعك الإلكتروني ومنصاتك، تعرف إلى المزيد من خدماتنا الرقمية الشاملة، وإن كان لديك أي استفسار فلا تتردد بالتواصل معنا الآن!
المصادر: 1
Comments