عندما تبحث عن شيء ما في جوجل مثلاً، تتفاجأ أن جميع التطبيقات الأخرى أصبحت تظهر لك إعلانات تتعلق بذلك الشيء. والحقيقة أن أغلب الإعلانات التي تظهر لنا اليوم تتعلق بنا وكأن المسوقين يعرفون بالضبط ما الأشياء التي تهم عملائهم. وهذه هي الحقيقة! فالشركات اليوم أصبحت تعتمد على التسويق بالذكاء الاصطناعي في جميع حملاتها التسويقية.
فما هو التسويق بالذكاء الاصطناعي؟
يدور التسويق بالذكاء الاصطناعي حول استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط بيانات المستخدم للاستفادة منها في الحملات التسويقية. تكمن المشكلة في وجود العديد من مصادر البيانات المتاحة من الجمهور المستهدف للمسوقين لتصنيفها وتدقيقها وغربلتها لتحسين حملة تسويقية ما، مما يعني قضاء الكثير من الوقت في العمل، كما أنه لا توجد ساعات كافية في اليوم لإدارة البيانات بشكل كامل يدويًا.
يوفر الذكاء الاصطناعي ساعات العمل اللازمة لفحص كل هذه البيانات. كما يتمكن التسويق بالذكاء الاصطناعي من الاستفادة من البيانات المقدمة، ثم توفيرها للحملات التسويقية. كما يمكنه من خلال التعلم الآلي أن يتوقع خطوات المستهلكين التالية، وبالتالي تحسين تجربة العميل بشكل كبير.
يأمل المسوقون أن يستفيدوا من التسويق بالذكاء الاصطناعي في تولي دور تحليل البيانات بشكل كامل، حتى يتمكنوا من التركيز على إنشاء المحتوى وتنفيذ الاستراتيجيات وعلى الجانب الأكثر إبداعًا للتسويق.
ولمَ التسويق بالذكاء الاصطناعي مهم؟
من المنظور التجاري، ربما تتساءل عن مدى أهمية التسويق بالذكاء الاصطناعي، ولم عليك أن تهتم بتوفير الجهد للمسوقين. إن ما يعنيه لك التسويق بالذكاء الاصطناعي بكل تأكيد هو تخصيص المزيد من الوقت لحملاتك التسويقية، وقد يكون تحليل البيانات، مجهداً ومملاً، ولكن مع تبسيط الذكاء الاصطناعي للعملية، فإنه يوفر المزيد من الوقت للتركيز على الجوانب الأكثر أهمية في حملتك، مثل التصاميم والمحتوى.
ولكن الأهم من ذلك، يمكنك تحسين الحملات بشكل أفضل باستخدام البيانات لاستهداف مجموعات جمهور محددة للغاية. يريد المستهلكون تجارب أفضل، والتي لا يمكن تقديمها بميزانية محدودة أو فريق عمل محدود، ولكن مع التسويق بالذكاء الاصطناعي، يمكنهم الحصول على تلك التجربة حيث يتعلم الذكاء الاصطناعي عنهم وعن سلوكهم من أول عملية شراء!
أمثلة على التسويق بالذكاء الاصطناعي
حتى تتمكن من فهم التسويق بالذكاء الاصطناعي جيداً، حضّرنا لك 4 أمثلة تساعدك على إدراك مدى أهميته.
1. المساعدون الافتراضيون
يستخدم الإنسان وظيفة المساعد الإفتراضي للبحث بواسطة الأوامر الصوتية بدون استخدام اليدين، أي أن البحث عن المنتجات والخدمات أصبح أسهل من أي وقت مضى. يتم جمع كل هذه البيانات واستخدامها لتبسيط عملية شراء المستهلك، وتحليل ما يبحث عنه الناس، لتعزيز تجربة المستهلك. يمكن أن يوصي المساعدون الافتراضيون بالمنتجات ذات الصلة بناءً على عمليات الشراء السابقة، مما يؤدي إلى تحسين تجربة المستخدم بشكل أفضل.
2. البريد الإلكتروني الأمثل
يعاني المسوقون عبر البريد الإلكتروني عند اختيار وقت مناسب لإرسال رسائل تسويقية للعملاء المستهدفين. بالتأكيد، يمكنك أن تفترض متى يكون أفضل وقت لإرسال البريد الإلكتروني من خلال البيانات، لكن الذكاء الاصطناعي يتمتع بمستوى جديد تمامًا من الدقة. يمكنه من معرفة الوقت المناسب لإرسال بريد إلكتروني للمستهلك للتأكد من تفاعله معه.
3. إعلانات محسّنة
الإعلانات الإلكترونية ليست جديدة كما نعلم جميعًا. فقد كانت جزءًا من التسويق الرقمي لمدة 10 سنوات حتى الآن، ولكن مع تقدم التسويق بالذكاء الاصطناعي، ومن خلال تحليل بيانات العملاء، أصبحت الإعلانات تستهدف المستخدمين بشكل أفضل وأكثر دقة. مما يوفر المال على المسوقين ويضمن نتائج أفضل.
4. المنتجات الموصى بها
يمكن للذكاء الاصطناعي الآن أن يوصي بمنتجات مماثلة ومناسبة للمستهلكين. ليس جديدًا أن يكون لديك توصيات منتج على الإنترنت، ولكن هذه كانت منتجات ذات صلة قد يراها جميع المستخدمين الآخرين. مع التسويق بالذكاء الاصطناعي، يتم تخصيص المنتجات الموصى بها لكل فرد على حدة.
يجعل التسويق بالذكاء الاصطناعي كلاً من التسويق وحملات الشركات أكثر ذكاءً وانسيابية وفعالية. كما يمثل خلق تجربة شخصية حقيقية للمستهلك أهمية كبرى لضمان نجاح التسويق. من خلال التسويق بالذكاء الاصطناعي، يستطيع المسوقون الرقميون أن يحققوا ذلك في مدة قصيرة.
اتصل بفريق مؤسسة أفق الآن لمناقشة حملتك التسويقية الإلكترونية التالية!
المصادر [1]
Comments