ما خصائص بيئة العمل الصحية؟

يمكن أن تؤثر بيئة العمل الصحية على أدائك في وظيفتك على نحو إيجابي وفعال، وعلى العكس من ذلك، تشكل بيئة العمل السامة أو غير الصحية مصدراً كبيراً للضغط على الموظفين وحتى المدراء. لذا من الضروري أن يوفر مقر عملك بيئة العمل الصحية والملائمة لزيادة إنتاجيتك وتوفير راحتك.

وفي هذه المقالة، سوف نحدثك عن بيئة العمل الصحية، ما هي ولماذا هي مهمة، وما هي الأساليب التي تضمن حصولك عليها في عملك.

ما هي بيئة العمل الصحية؟

يمكننا تعريف بيئة العمل الصحية بأنها "مكان العمل الذي يضمن سلامة وصحة الموظفين النفسية والجسدية، ويعزز نموهم الوظيفي ويشجعهم على تحقيق أهدافهم". هذا النوع من البيئات يضمن أعلى استفادة للشركات من قدرات الموظفين الناجحين لديها. فيمكنها من رفع الجودة والإنتاجية وزيادة المبيعات.

وما هي أهمية بيئة العمل الصحية؟

توفر بيئة العمل الصحية الكثير من الفوائد لكل من الموظفين والمدراء، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

1. زيادة الإنتاجية

عندما تكون سعيداً ومرتاحاً في مكان عملك تصبح أكثر إنتاجية واستعداداً لأداء مهامك بكفاءة، وسيساعدك هذا على أن تصبح موظفاً أفضل. وبالتالي، قد تحصل على ترقية أو علاوة، أو كليهما!

2. رفع المعنويات

تؤثر الحالة المزاجية لموظف واحد على بقية أعضاء الفريق. فمثلاً، عندما تشجع زملائك في العمل وتدعمهم معنوياً فهذا يعزز بيئة العمل الصحية في مكان عملك بالإضافة إلى تحسين علاقتك مع باقي الموظفين وبالتالي تعزيز العمل الجماعي الذي يعد أساساً من أسس نجاح أي شركة.

3. دعم التطور المهني

توفر لك بيئة العمل الصحية الدافع للنجاح في وظيفتك، فالدعم الإيجابي من مديرك في العمل أو من زملائك يشعرك بقيمتك في الشركة ويزيد من ثقتك في نفسك. ويدفعك لتطوير مهاراتك أو تعلم مهارات جديدة.

وعلى العكس من ذلك. تؤدي بيئة العمل السلبية إلى تدني معنويات الموظفين، وبالتالي انخفاض جودة العمل، بالإضافة لضياع قدرات الموظفين الحقيقية التي كان من الممكن أن تستفيد الشركة كثيراً منها، وقد تؤدي إلى تدمير مسارهم المهني.

خصائص بيئة العمل الصحية

توجد العديد من السمات المشتركة لأماكن العمل التي تتميز ببيئة صحية وإيجابية، نذكر منها:

1.الأجواء المناسبة

تتمتع بيئة العمل الصحية بجو هادئ يضمن التركيز في العمل ويجنب التشتت. فعندما تعمل في جو يتضمن أقل قدر من العوامل المشتتة، يمكنك أن تنهي مهامك اليومية في الموعد المحدد، مما يجنبك ضغط العمل والإجهاد، ويساعك على إدارة وقتك وضمان راحتك الجسدية والمعنوية.

2. التواصل المفتوح

غالباً ما تكون الشركات التي تتميز ببيئة عمل صحية على اتصال فعال بين مختف أعضائها، سواء بين الموظفين والإدارة أو بين زملاء العمل أنفسهم. فعندما تتاح لك إمكانية طرح الأسئلة وتلقي الأجوبة بسهولة، يساعدك ذلك على بناء خبراتك إضافة لشعورك بالتقدير في العمل.

فمثلاً، في اجتماعات وجلسات العصف الذهني يتبادل المجتمعون الأفكار ويناقشونها. وهذه فكرة جيدة لتنمية العلاقات المهنية وتحسين جودة العمل بشكل عام.

3. الدعم المتبادل

تتميز بيئة العمل الإيجابية بالاحترام والتفاهم والتعاطف المتبادل بين زملاء العمل. تعزز هذه المشاعر شعورك بالراحة في وظيفتك وبقيمتك فيها. على سبيل المثال، عندما يتلقى أحد الموظفين الشكر على أدائه لمهمة ما، يشعر ذلك الموظف بأنه محل تقدير وأن جهوده تساهم في الشركة مما يدفعه للمزيد من العطاء. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المدراء الناجحون إلى دعم موظفيهم إيجابياً بعدة طرق، كتقديم وجبة غداء أو صرف مكافئات على جهود الموظفين الإضافية. هذه الأساليب كلها توفر الراحة للموظفين وتضمن ولائهم للشركة.

4. توفير الفرص

من أبرز فوائد بيئة العمل الصحية توفيرها لفرص التدريب والتطوير لموظفيها. وهذا جانب مهم من بيئة العمل لأنه يضمن لك التقدم في مجال عملك بدعم مديريك وزملائك. إضافة إلى أنه كلما زادت مهاراتك، زادت كمية وجودة العمل الذي تقدمه.

5. التوازن بين العمل والحياة الشخصية

يجب أن تضمن لك بيئة عملك التوازن الصحي بين حياتك المهنية والشخصية. بالتأكيد، من الضروري أن تهتم بعملك وأن تسعى لتتطور فيه، ولكن بدون السماح لذلك بالتأثير على حياتك وعلاقاتك وحتى صحتك. ففي النهاية، تشجع بيئة العمل الصحية موظفيها على تحقيق التوازن بين العمل وباقي جوانب الحياة.

كما لاحظت من المقال السابق، فإن أهمية بيئة العمل الصحية والإيجابية أكبر من أن يتم تجاهلها، من الضروري أن يوفر لك مكان عملك الأجواء والخدمات التي تضمن راحتك النفسية والجسدية، وتساعدك على تطورك المهني. نهتم في مؤسسة أفق بتقديم حزمة متنوعة من الخدمات للمؤسسات والشركات تشمل صناعة المحتوى بأنواعه، وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي، وتصميم المواقع والإعلانات، تواصل معنا للحصول على قائمة خدماتنا!

احجز الآن!

المصدر [1]