هل سمعت من قبل عن المهارات الناعمة والصلبة؟ المهارات الناعمة أو المهارات الشخصية، مصطلح يُطلق على المهارات التي يكتسبها المرء خلال حياته -بشكل واع أو غير واع- أي أنها تمثل عاداته وشخصيته، مثل أسلوبه في التعامل مع الاخرين وطرقه في التفاهم وحل المشاكل، أما المهارات الصلبة، فهي المهارات التي تكتسب من خلال التدريب والتعليم المُخصَّص، مثل كيفية استخدام آلة أو برنامج محدد وصيانته والتعامل معه.
في المقال التالي سنتعلم بعض مهارات البيع الناعمة التي تحتاجها سواء كنت تبحث عن وظيفة أم كنت تريد النجاح في وظيفتك الحالية.
التواصل
تعد القدرة على التواصل بشكل فعّال مع الزملاء والزبائن على حد سواء إحدى أهم المهارات الناعمة، وتتمثل في القدرة على التحدث بطلاقة وثقة وبأسلوب جذاب وأن تتقبل النقد والاعتراضات التي توجه إليك أثناء كلامك وترد عليها بشكل إيجابي، ولا تنسَ أن تنوع في اختيار نبرات صوتك حسب الموقف وأن تتحدث باحترام ولطف.
التفويض
إحدى المهارات الناعمة التي يستفيد منها المدراء والقادة بشكل خاص، ففي كثير من الأحيان تكون المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق القادة أكبر من طاقتهم، يخفف تفويض المهام من العبء على القائد ويمنحه الوقت والطاقة ليركز على عمله بشكل أفضل، وفي نفس الوقت يجعل المرؤوسين يشعرون أن القائد يثق بهم مما يرفع المعنويات ويحسن العمل.
تنظيم الوقت
وهي واحدة من المهارات الناعمة التي لا تقل أهمية عن سابقاتها، حيث أن تنظيم وقتك يتناسب طرداً مع إنتاجيتك، فعندما تنظم جدولاً يومياً دقيقاً وتلتزم به سوف تكون قادراً على الالتزام بمواعيدك النهائية، وهكذا تكمل مهامك بكفاءة وسينعكس هذا النجاح على عائدات مشروعك.
التعاون
يعد تعزيز التعاون بين الموظفين إحدى المهارات الناعمة التي يستخدمها المدراء من أجل خلق بيئة عمل إيجابية، فتشجيع الموظفين على التعبير عن أفكارهم وآرائهم سوف يطلق العنان للإبداع والابتكار، وتتمثل هذه المهارة في القدرة على بناء فريق عمل وتوزيع الأدوار عليهم والتعاون معهم.
المرونة والقدرة على التكيف
هذه المهارة الناعمة أصبحت ضرورية مؤخراً، لأن معظم الشركات أصبحت تعمل بوتيرة سريعة متغيرة وتحت ضغط كبير، تتجلى هذه المهارة في القدرة على العمل في بيئات ثقافية متنوعة وتقبل النقد وتحمل ضغوطات العمل.
حل المشكلات وإدارة الأزمات
لا مفر من ظهور بعض المشكلات والخلافات في العمل وهنا تتجلى أهمية هذه المهارة الناعمة، وتتمثل هذه المهارة في القدرة على حل المشاكل والمنازعات والتعامل مع المواقف الصعبة وتوقع تصرفات الاخرين، وتتطلب قدراً من الصبر والتفهم والقدرة على التفكير خارج الصندوق من أجل إيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
التدريب وتطوير الذات
مهما كنت تمتلك من المهارات الناعمة أو الصلبة فسوف تستفيد أكثر كلما تعلمت أكثر، احرص دوماً على اكتساب مهارات جديدة وفي نفس الوقت قم بتطوير المهارات التي تجيدها من قبل، يمكنك فعل هذا عن طريق الدورات التدريبية وعن طريق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة من خلال تسخير الوقت والموارد في التدريب والتطوير.
الذكاء العاطفي
كثيراً ما ينسى الناس أن الذكاء العاطفي مهارة ناعمة ضرورية، والأشخاص الذين يتقنون مهارات الذكاء العاطفي يتمتعون بأداء وظيفي عال ومهارات قيادية كبيرة، وتتمثل هذه المهارة في القدرة على إدراك مشاعر الناس وعواطفهم وتفهمها وتميز المشاعر المختلفة واستخدام المعلومات العاطفية في توجيه سلوكهم لما فيه مصلحتهم ومصلحة مشاريعهم.
وفي الختام، نرى أن المهارات الناعمة لا تقل أهمية عن المهارات الصلبة بل وقد نكون مفيدة أكثر منها، ففي النهاية يوظف الناس الأشخاص الذين يميلون إليهم ويشعرن بأنهم يتفاهمون معهم، ولنتذكر أن المهارات الناعمة "قابلة للتحويل" أي أنه يمكن نقل هذه المهارات إلى وظائف ومجالات عدة، فاحرص دوماً على إتقانها من أجل تسهيل عملك وحياتك.
كم مهارة ناعمة تتمتع بها؟ شاركنا رأيك وتجربتك في التعليقات! أو شارك المقالة مع شبكتك الاجتماعية!
Opmerkingen